عن نظرية عرابى و المدرجات

أما الأمر يتساخف؟
أما الأمر أقل مما نرى؟
أما تظهر تفاهتنا هكذا بشكلٍ -اسمحوا لى- أفضح؟
عاندتُ قلمى كثيرًا بأن لم استجب له فى كلٍ مرة يطلب منّى فيها أن يكتب حروفًا فى ذلك الموضوع قائلا له ..
« اهدى ، مش ناقصاك ؛ و الموضوع مش مستاهل يابنى .. هى الـ (مدرجات) ناقصة قتلا ؟؟ »
فبعدما تجمعنا سابقًا لنهتف « خلّى لنا عرابى يا رب دا هو اللى عنده دم فينا. » ؛ و كنّا نسأم أنّنا شعب متخلف و مكبوت و ليس لديه الألعاب أو المسابقات الرياضية التى تخلق فيه روح الترفيه و تُوجِد بداخله بعض البهجة .. رزقنا الله الرياضة و المسابقات ؛ فهجرنا عرابى و من معه و ذهبنا إلى الاستاد ؛ ثم تبعنا من معه ليتركوه هم الآخرون !
و بعد أن وجّهْنا سلاحنا نحو أعداء عرابى -حين كنّا معه- صرنا نوجّهُها تجاه إخواننا ؛ و لا أنكر أنّ هذا ما حدث تمامًا فى الطرف الآخر لكن بفارق بسيط و هو استبدال اسم «عرابى» بآخر.
و لى أن أحصد من الحسرة ما اشاء حين أشاهد قناةً كــ «أى قناة رياضية أو عامة و مش لاقية حاجة تعملها» بعد أن انتهى من مشاهدة شخصًا كــ «زويل» فى حديثه عن المستوى العلمى لدينا ، أو بعد أن أقرأ مقالا حول «اللى رقصوا ع السلّم»

عجبًا لى !!
أم عجبًا لهم !! ؟
أم عجبًا لنا !! ؟
أم عجبًا لأمريكا و اللى بيلعب فى الطين !! ؟

فيا ترى ، أهذا نتيجةٌ لمجرد جهل و تفاهة لدينا ؟
أم أنّه كبتٌ فى داخل نفوسنا و لم نستطع إخراجه فى وجه (الفتوة و أعوانه) فأخرجناه فى وجه اخوة لنا ؟
أم أنّه بسبب تدخلات من الآفة الصهيونية ، و من (ن × الولاية ، حيث ن عدد صحيح مايصحش يساوى الصفر و عيب يساوى الواحد) ، و من محلات أمريكانا و كم جاسوس ؟
أم أنّ الأمر يتعلق بتدخل إيران ؟ ، أو ربما بتدخل فرنسا ؟ ..
فإيران شيعة و ليست مصر و لا الجزائر (و لا السودان يوم الأربعاء من الساعة 7.30 مساءً بتوقيت مصر لا مؤاخذة مش الجزائر يعنى) - شيعة
أمّا فرنسا فهى تغار على زوجها الجزائر من (خلّى بالك م الكلمة الجاية دى ، و الله لا تضحك يا عم و انت بتقولها ، اضحك عشان خاطرى و هشوفك بقرشين فلوس مش حاجة تانية) العروبة !!
و لى أن أكشف الآن سر اختيار لفظ العروبة للتعبير عما تعنيه كلمة العروبة حيث إنّ الأمر على علاقة وثيقة بالــ عربية ، فكلاهما بيروح و مابيجيش و احتمال يعطل فى السكة

إذا كان الأول ، فيحرم علينا أن نتحرر من دول العالم السبعتاشر
إذا كان الثانى ، فعلينا مشاهدة فيلم كده رضا ثلاث مرات يوميًا
إذا كان الثالث ، فعلينا عمل قرعة شيكابيكا بأن نقول الظالم و المظلوم و اللى عليه الحق يبان
إذا كان الرابع ، فعلينا الذهاب إلى نقابة الصحافيين كل يوم أربع و التصريح للأمن بأنّنا ذاهبون لحضور حفلة الساعة 9 ، لا للتخطيط لانقلاب أو تقديم شكوى ضد حبيبى و حبيب الكل !!

و أخيرًا اعتذر أن أطلتُ كثيرًا ؛ فثرثارٌ قلمى !
و لكن دعونى أذكّر من يقرأ هذه الكلمات ؛ فهناك من الأشياء ما هو أهل للاهتمام عن مجرد ماتش كورة
أعلم أنّ الكثير و الكثير وجد فى ماتشٍ كهذا منتزه بعيدًا عن ارتفاع الأسعار و توريث الحكم ؛ لكنّى لا أرى فى هذا المشهد إلا فئة سلبية إن كان لديها صبر فهى تحتاج إلى العقل !
و شكـــرًا

بقلم أحمد فؤاد مرسى
الثلاثاء 17/ 11/ 09

حقيقة يا احمد قلمك رائع .....

احسنت في المقال بالدرجة التي عهدتك بها
اعتقد انك استقيت من جلال عامر كفاية حتى ظهر اسلوبه الساخر عليك الى حد كبير
ليس عندي تعليق على مقالك
غير ان اسلوبك بدا مبهما قليلا في البدايه حتى اني استغرقت فترة من الوقت لاتبين عن
اي موضوع تتحدث

ولكني لا اجد في النهاية غير ان اقدم لك التحية

والله انا مش عارف ارد

بس مقال جميل تسلم ايدك يابوحميد

شرفنى مروركما .. أس ، ابو صلاح
و فعلا يا أس انا كتبت المقال دا شوية بلهجة جلال عامر ، لكنّى بصراحة كنت لاقى فيها انسب طريقة لانى اقول اللى جواى من غير ما اغلط فى حد .. لانى بجد كنت - و لا زلت - مستاء جدًا
و بالنسبة لان فيه حاجات مبهمة .. فماعلش لو تعبتك ، او تعبت اى حد قرا ..

و شكــرًا على كلامكما الجميل

» الطالب العبقري أمين محمود.. صاحب نظرية المذاكرة بحاسة الشم ومؤسس علم الديناتولوجى