الباش مهندس الدعـــم الـفـــنــّى و مراقب المشرفين
عدد الــمــساهـمــات : 2229 تاريخ الميلاد : 12/12/1989 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالب بهندسة شبرا الفرقة : غير ذلك القسم أو الشعبة : غير ذلك تاريخ التسجيل : 19/06/2008 الأوسمة :
| موضوع: إخص الثلاثاء يونيو 29, 2010 4:58 pm | |
| إخص
أشوف مصر على الخريطة أصدقها وأشوفها على الطبيعة أستعجب.. وإبعد دقايق وبلاش ساعات.. ساعات يضايق الشوق ساعات.. ومن طول الاستقرار فى مصر طلع لنا «عنكبوت» فى سقف الوطن لكننى متفائل أن الأسبوع المقبل سوف يشهد تغييراً كبيراً فى مصر، لأننا سوف ننتقل من «يونيو» إلى «يوليو» إلا إذا صدرت أوامر بالتجديد لـ«يونيو» ولعلك تلاحظ معى بوادر التغيير، فهذا العام لم تتسرب امتحانات الثانوية العامة لكن تسربت بقعة الزيت بدلاً منها، وعندما تناثرت الأقوال عن فساد الوزير صدر قرار بعدم صلاحية رئيس اتحاد الكره لمنصبه..
ويا زاهر لك يوم مهما طال النوم، وهذه خطوة للأمام وخطوتان للخلف مثل رقصة «التانجو».. ما تيجى نرقص.. فأشهر رقصة فى السبعينيات كانت على إيقاع لحن يقول «عيب الرقص عيب!».. وآخر مرة سمعت واحد بيقول لواحد «عيب» كانت فى الستينيات بعد فيلم «اللص والكلاب» حتى اضطر المرحوم السادات أن يصدر قانوناً اسمه «العيب» ثم أصدر يوسف إدريس قصة «العيب» وغنت ثريا حلمى مونولوج «عيب ما انتش مكسوف» ثم اختفى «القانون» وضاعت «القصة» واندثر «المونولوج» وبقى العيب على البعد فارد جناحه على حبيب مشتاق يعرف نهاية جراحه..
و«العيب» هو الذى يجعل الشاب العاطل ينتحر فى اليابان والوزير الفاسد ينتحر فى مصر (يوجد خطأ حاول أن تصححه) وفى فيلم «اللص والكلاب» ذهب البطل إلى الأجزخانة فلم يجد الدواء فاشترى «البديل» وذهب إلى الشقة ليقتل المحامى فلم يجده فقتل «البديل»، فأيامنا كان يوجد «البديل»، لذلك كنا نقول لإبراهيم يا أبوخليل.. ثم انتقلنا من زمن العيب إلى عصر النهضة وأصبحنا نقول للص «يا حاج» ويقول لنا يا «حرامى»، فقد اختفت حمرة الخجل فى علبة التواليت...
وبعد «خالتى صفية والدير» ظهرت «خالتى فتحية والأرض» ولا مسؤول يخجل من سرقة الأرض أو تزوير الانتخابات أو تلقى الرشاوى أو نهب أموال العلاج ويروح بيتهم عادى يقول لزوجته «مساء الخير» ويقول للشغالة «حضرى الحمام» ويقول للسفرجى «جهز العشاء» ثم يرتدى بيجامة الفشر ويجلس ليحدثهم أثناء العشاء عن بطولاته فى مكافحة الذباب.. إذا لم يكن عندنا «قانون» فليكن عندنا «عيب» وإذا لم يكن عندنا «دستور» فليكن عندنا «إحم».
بقلم جلال عامر ٢٩/ ٦/ ٢٠١٠ | |
|