نظرة سياسية على الأغانى الشعبية

سيتناول الموضوع أجزاءً من أغانى شعبية و يسلط عليها ضوءً سياسيـًـا بشكل ساخر لتتحول الكلمات من حروف أحياها التهييس إلى رموزٍ أحياها إرهاب النظام الفاسد.

الحلقة الأولى .. أروح ادوّر
الحلقة الثانية .. السّح الدّح امبوه
الحلقة الثالثة .. حبة فوق و حبة تحت
الحلقة الرابعة .. متشوَّقة

يقول قلم الشاعر البليغ بلسان المطرب المغرِّد ...

أروح ادوّر
أروح ادوّر
أروح ادوّر
على نفسى

ثم يقول ...

يانـّى
يانـّى
يانـّى
مش هعمل كدا تانى

إنّ هذه الأغنية ليست عيبًا و لا تهييسًا و لا سَطـَلان ، و ليست كلامًا تافهًـا يتبادله المساطيل ، إنّ هذا الكلام يعود نسبه إلى مدرسة الرمزية .. حيث يرمز الشاعر هنا ببطل هذه الأغنية إلى المواطن المصرى الذى يبحث عن نفسه التائهة فى الوطن الضائع ثم يضيق بفعل الكفوف الموجعة فى كل مُـظاهرةٍ و وقفةٍ احتجاجيّـة ، و يتوب عن هذه الفعلة الشنيعة ليدخل جنة رضا النظام تحت عنوان ارضَ بالنظام و لو غضبت عليك الظروف ؛ الظروف نصيب و النصيب قدر و نحن لا نصنع القدر لأننا مشغولون ظروف البلد.

للعودة إلى الفهرست اضغط هنا

موضوع لذيذ و فكرته جميلة يا باش مهندس بجد
و عجبنى اوى التفسير دا فعلا biggrin2

بس يا ترى بعد ما بيتوب و يقول كدا
بيسيبوه ف حاله؟؟
أظن إنه بيكون خلاص مات بعد ما يخلص الأغنية دى

هههههههههههههههههه

فكرة جميلة ياباش مهندس

والحلقة الاولى جميلة

استمر

هههههههههههههههههههههههه

موضوع فظيع يا باشمهندس
أنا متاااااااااااااابعة نظرة سياسية على الأغانى الشعبية 343474

أشكر لكم المرور
سروئة | حمادة | عصاية
انتظروا المزيد

saro2a كتب:: بس يا ترى بعد ما بيتوب و يقول كدا
بيسيبوه ف حاله؟؟

بخصوص سؤالك يا سروئة ...
فهمّ طبعًا مش بيسيبوه ف حاله و لا حاجة
مش شايفاهم بيخلوه يغنـّى بالعافية ازاى؟ نظرة سياسية على الأغانى الشعبية 701887

جميله اووى الفكرة

وحلو اووى تحليلك للاغنيه

وعلى فكرة مش كل الاغانى الشعبى مش ليها معنى ولا بيكون كلام مالوش لزمه مجرد انه يتغنى وخلاص
يعنى انا فى مرة كان برنامج القاهرة اليوم مستضيف احمد دويه المطرب الشعبى المعروف واللى انا بيعجبنى واتكلم عن معانى بعض كلماته منهم اغنيه السح الد امبو ديه اللى يمكن معظمنا مفكرين انها مش ليها منى هو وقتها قال معنى كل كلمه منهم واغانى تانيه ليه كمان

تسلم ايدك يا باشمهندس على الحاجات الجامده ديه

أشكر لكِ المرور العطر يا سهير نظرة سياسية على الأغانى الشعبية 954712

و أشكرك على كلامك الجميل ، دا بس من ذوقك

sohair كتب:: وعلى فكرة مش كل الاغانى الشعبى مش ليها معنى ولا بيكون كلام مالوش لزمه مجرد انه يتغنى وخلاص
يعنى
انا فى مرة كان برنامج القاهرة اليوم مستضيف احمد دويه المطرب الشعبى
المعروف واللى انا بيعجبنى واتكلم عن معانى بعض كلماته منهم اغنيه السح
الد امبو ديه اللى يمكن معظمنا مفكرين انها مش ليها منى هو وقتها قال معنى
كل كلمه منهم واغانى تانيه ليه كمان

أكيد معاكِ حق ..
مش كل الأغانى الشعبية تهييس و لا حاجة ..
و من أبرز ما يوضح صحة الكلام دا أغانى فاطمة عيد اللى كانت تعتبر أساس كل فرح مصرى (و خصوصًا حنة العروسة) ..
إلا إن المقدمة أنا كتبتها بالشكل دا و ذكرت فيها تعبير (تهييس) للتغليب ليس إلا ..
لأن أغلب الأغانى الشعبى النهارده ما هى سوى صراخ تهييسى لا محل له من الإعراب

فعلا عندك حق يا باشمهندس

أشكر لكِ المتابعة يا سهير smile

يقول قلم الشاعر الفظيع بلسان عدوية ...

عم يا صاحب الجمال
ارحمنى دانا ليلى طال
شوف لى جمال
على أد الحال
يعوض صبرى اللى طال

السّح الدّح امبوه
ادّى الواد لابوه
يا عينى الواد بيعيط
الواد عطشان اسقوه
ما تشيل الواد م الأرض
ادّى الواد لابوه

الواد لسا فى اللفة
و عامل له زيطة و زفة
و دا خلى العقل استكفى
اكمنـّه شبه ابوه

الواد دا لسا صغير
قاعد ف اللفة مغير
و دا خلى العقل اتحير
إكمنـّه شبه ابوه

إنّ هذه الأغنية من الأغانى الفظيعة و التى لم تكتفِ باللعب على محور واحد ، بل كان لعبها متعدد المحاور ...

فــفى الكوبليه الأول يوجـّـه الشاعر كلماته كالرصاصات على مسامع (اخترناه اخترناه) قائلا له "كفاية بقى ، ارحمنى" و يوضح له أيضـًا فى كلماته أنّ اعتراضه على جمال مبارك ليس لان اسمه جمال ، و لكن لأنه جمالٌ غير مناسب ، و من الأولى البحث على جمالٍ أنسب يعوّضنا عمّا مضى.

أمّا الكوبليه الثانى فـفيه يريد الشاعر أن يقول أنّنا لسنا المسئولين عن تدليل جمال ، فجمال الأولى به والده و المسئول عن تدليله و شليه و حطه هو أبوه .. و بـ "صنعة لطافة" و براعة متناهية يلتفت الشاعر من كلامه عن جمال و ابوه ليتحدث عن مشكلتنا الـ "عويصة" مع دول حوض النيل و و يشير لـ "اخترناه" بيه إلى ضرورة أخذ قرارات واضحة تصون حقوقنا فى مياه النيل ، فأشار إلى ضرورة هذا بمقولته (الواد عطشان اسقوه) .. أبدعت يا شاعرنا ، آه و الله.

أما الكوبليهان الآخران فـفيهما يعلن الشاعر عن انضمامه لحركة (مصر كبيرة عليك) و يقول ليس كل من كان ابوه حمار ، لازم يكون جحش و لكن بطريقةٍ شعريةٍ خاصةٍ جدًا.
كما أنّ ذكر الشاعر كلمة (اتحيّر) بعد (استكفى) توحى بالتشبع التام ، و توحى بتلاقى الشاعر الذهنى مع الشيخ إمام حين قال "قد فاض الكيل أيا سادة ، و الجوع يبشر بزيادة" معلنـًا عن أنّ أصوات المعارضة يزداد صراخها.
و ختم الشاعر قصيدته بكلمة "شبه ابوه" قاصدًا .. فهو لم يقل شبه باباه ، و لا شبه دادِهِ .. فهو قال "ابوه" بالذات للتعبير عن اشمئذاذه من الحاكم.

إلى لقاء و حلقةٍ جديدة من برنامجكم نظرة سياسية على الأغانى الشعبية.

للعودة إلى الفهرست اضغط هنا

الاغنيه ديه من اكتر اغانى عدويه اللى باحبها

بس الاغنيه ديه قديمه من قبل ما يبقى ف جمال مبارك يعنى اكيد الشاعر مش كان يقصد بيها كده

ولو ده تفسيرك وتوضيحك للاغنيه فى الزمن ده يبقى شكرا ليك على اجتهادك للوصول بكلام

الاغنيه للتوضيح اللى وضحته انت.

تصدق انى لسه فاهمة دلوقت ان الموضوع ده

و تفسيرك للأغانى دى مش هو التفسير اللى قصد صاحب الأغنية انه يوّصله نظرة سياسية على الأغانى الشعبية 701887

ف أول حلقة فهمت انك تقصد ان الأغنية تفسيرها كذا كذا و ان احنا فهمناها غلط
على انها مجرد تهييس
و انت جبتلنا التفسير الصح عشان نفهمها
لكن مافهمتهاش أبدًا على أساس ان انت اللى بتفسّرها بطريقتك على أى موضوع عاوز تناقشه

بجد حلو تفكيرك ف الحتة دى نظرة سياسية على الأغانى الشعبية 343474

شكرًا ليك و مستنية الحلقة الجديدة نظرة سياسية على الأغانى الشعبية 954712

أشكر لكما المرور
سهير | عصاية
smile

يا جماعة الموضوع انا عامله كنوع من التهريج يعنى ، مش أكتر
و ليس لنظراتى أية علاقة بالمعانى الحقيقية للأغانى

قال الشاعر فى عصر الإقطاع و التفريق الطبقى بين فئات الشعب فى عصر كل (اخترناه اخترناه) يحفظه الرب و يرعاه و يبارك لنا فيه و يطوّل لنا ف عمره ...

البدر ساكن فوق
و انا اللى ساكن تحت
بصيت لفوق بشوق
مال قلبى و انجرحت

يا اهل الله يا اللى فوق
ما تطلوا ع اللى تحت
ولا خلاص اللى فوق ..
مش دارى باللى تحت ؟

طاب حبة فوق
و حبة تحت ..
نظرة فوق
و نظرة تحت ..
يا اللى فوق

شباكها بالستاير
و مزيّناه عنباية
و قفص فيه طير و حاير
بيفكّرنى بحكاية
حكاية قلب حب
و الشوق حاكم عليه
بنظرة عين يحب
و لا حد يحس بيه

يا اهل الله يا اللى فوق
ما تطلوا ع اللى تحت
ولا خلاص اللى فوق ..
مش دارى باللى تحت ؟

طاب حبة فوق
و حبة تحت ..
نظرة فوق
و نظرة تحت ..
يا اللى فوق

إنّ هذه الأغنية ، بل القصيدة إذا سمحتم لى ، من الأغانى ، بل من القصائد ، المتألقة فى سماء الطرب ، بل الشعر ... آه و النعمة.

فقد بدأ الشاعر قصيدته ببراعة استهلال فوق الفظيعة ، فخاطب الإقطاعيين بلهجة حبٍّ و وودٍّ و مدحٍ و لين و كل حاجة حلوة مسكـّرة .. فهو لم يصفهم فى قصيدته باللصوص أو الأنانيين أو البرجوازيين أو .... ، بل وصفهم كما اعتاد أن يصف بهانة (أخته فى الرضاعة) فرمز لهم بالبدر و قال .. البدر ساكن فوق ، و انا اللى ساكن تحت ...
و علـّق بعدها على ردود الإقطاعيين على من ينتقدهم ، و لكن فعل ذلك بكل ليونةٍ و رشاقةٍ ، اسم الله عليه ، فقال .. بصيت لفوق بشوق ، مال قلبى و انجرحت ... هو كان بليغـًا كل البلاغة ، أميرًا كل الأمورية ، فلم يصرّح بطبيعة علاقته مع الإقطاعيين مباشرةً مثل الـ (مَدَّب) بل مهّد الطرق و أعدّ الكبالن و أخرجها ، لا مؤاخذة ، فى صورة علاقة رومانسية يذوب القائمون عليها فى ليلٍ مقمرٍ ساهر ... يخرب بيت عقلك يا شاعر ، انت فظيع على فكرة.

ثم ينفعل الشاعر و ينشكح و يندمج مع أحاسيسه المنهمرة من خلال مشاعره الجيّاشة و يصرخ فى وجوه الإقطاعيين مطالبًا بحقه فى وطنه ، و مشيرًا إلى ضرورة تحقيق التكافل الاجتماعى و تنفيذ مبادئه ، فيقول .. يا اهل الله ياللى فوق ، ما تطلوا على اللى تحت ... و يعجز الشاعر عن تمالك أعصابه فينجرف فى تيّارٍ من الغضب و يقول " هوّ إيه؟ خلاص؟ مافيش دم؟ " و لكن بصورةٍ شعريةٍ رقيقةٍ لا تخر المياه فيقول .. ولا خلاص اللى فوق ، مش دارى باللى تحت ؟

ثم (يكـّحُ) واحدٌ من الحضور مشيرًا له إلى أنّ الحيطان لها آذان ، فيعود الشاعر لتعميم جو المرح بالتلاعب بالموسيقى ، هذا هو المعنى القريب ، أما المعنى البعيد فكان هو أنّ هذا الصخب الموسيقى ليس مفتعلا لــ(تتويه) الناس ، بل كان مفعولا كرمزٍ لثورةٍ على وشك القيام ، صاغ الشاعر كل هذا فى كنايةٍ خيال ماحصلتش حين راح يقول .. طاب حبة فوق ، و حبة تحت ، نظرة فوق ، و نظرة تحت ، ياللى فوق.

و يعود شاعرنا للتحدث عن الطبقة الإقطاعية و لكن بشكلٍ يمتلئ حبًّا و عطفـًا و حنيـّةً ، فيقول ..
شباكها بالستاير
و مزيّناه عنباية
و قفص فيه طير و حاير
بيفكّرنى بحكاية
حكاية قلب حب
و الشوق حاكم عليه
بنظرة عين يحب
و لا حد يحس بيه
شباكها بالستاير .. أراد الشاعر بها أن يقول إنّ الطبقة الإقطاعية تدارى على شمعتها ، لالا شمعة إيه؟ لا مؤاخذة .. تدارى على دفـّايتها ، عشان تقـِـيد. و مزيّناه عنباية .. يوحى بها الشاعر بأنّ الإقطاعيين يودّون دائمًا تطليع لسانهم للطبقة المطحونة من المجتمع ، فيظهرون من زينتهم ما أشار إلى إقطاعيّتهم.
و قفص فيه طير و حاير .. و هو غرفة الجنانينى و السفرجى و الخدم الذين هم طيورٌ حائرة وظيفتهم فى الحياة خدمة أهل الإقطاع و هذا يتنافى مع شعور الشاعر الموبوء من أكل الفول و الطعمية.
ثم يضيف .. و هذه الطيور تذكـّر الشاعر بحكايته حين ودّ أن يكون غنيـًّـا لأنـّه قرف من الفقر ، و لكنّ الإقطاعيين أوقفوا نبض هذا القلب لأنّ كدا مايصحّـش.

و يعيد الشاعر الإلحاح على الإقطاعيين بضرورة التوقف عن هذا الاستفزاز ، و ضرورة الالتفات إلى مدى أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية و التكافل الاجتماعى. و يتعمد الشاعر أن يختتم قصيدته بكلمة يا اللى فوق .. ليرمز إلى أنّ مخاطبته للطبقة الإقطاعية و إلحاحه عليها لن ينقطع إلى أن تنقطم رقبته.

إلى لقاء و حلقةٍ جديدة من برنامجكم نظرة سياسية على الأغانى الشعبية.

للعودة إلى الفهرست اضغط هنا

هههههههههههههههه
والله العظيم انتا فنان
بجد نظرتك جميلة جدا
تسلم دماغك يابوحميد

ههههههههههههههههههههه

جميل الشرح أوى يا باشمهندس نظرة سياسية على الأغانى الشعبية 701887

انما الحقيقة أنا عمرى ما سمعت الأغنية دى نظرة سياسية على الأغانى الشعبية 549736

انا تقريبا سمعتها قبل كدا لان فاكرة حبه فوق وحبه تحت دوله

وبجد تفسيرك مبدع

تسلم ايدك

أشكر لكم المرور
صلاح | عصاية | سهير
انا هرفع الأغنية دلوقت عشان تسمعوها smile

أغنية حبة فوق و حبة تحت
للتحميل اضغط هنا

انا باقى سمعت حته منها ف مسلسل يوم ما كتبت التعليق د

وشكرا باشمهندس على الاغنيه

الشكر لله يا سهير smile

أشكر لكِ المتابعة

آاااااااااااااااه !!
آه م اللى ناب ..
قلبى و صابه !
آه م الحبيب ..
لو طال غيابه !

فضلت اقول الـ آه
و اقول يا عينى آه
و ارضى بجراح ..
قلبى و عذابه

تعالَ خدنى
أسهر فى ليلك
و افتح لى قلبك
لاجل اشتكى لك

حتجى لى ولا ..
م الشوق حاجى لك؟
و اسعد عيونى باللقا
متشوّقة ..
و الشوق قاتلنى متشوّقة

تغرد شفيقة مثل عصفورةٍ ترفرف فوق نهر النيل و تغنـّـى بصوت الوطن المبحوح ، تلوم و تنوح .. تبكى حالها و حال شعبها قائلةً (آه م اللى ناب قلبى و صابه) و هذه الصورة الشعرية تمثل لنا ما ناب الوطن و تعطى أيضـًا تخيلا آخرًا لأغنية منير حين غنـّـى و قال (قلب الوطن مجروح لا يحتمل أكتر) .. و اختار الشاعر الذى كتب للأستاذة شفيقة القلب بالذات دونـًا عن الرئة أو الأذن أو الحنجرة لأنّ المعروف عن أمراض القلب أنـّها وحشة خالص.
ثم تعود شفيقة الضحية لتقول (آه م الحبيب لو طال غيابه) .. و كان الحبيب هنا تجسيدًا للزعيم المنتظر بل أراد به الشاعر أن يرمز للبرادعى بالذات مشيرًا إلى أنّ سفر البرادعى أطال غيابه عنـّـا. جديرٌ بالذكر أنّ أحدَ المخرجين المجنـَّدين بالحذب الــ .. النبى حارسه و صاينه قد أراد أن يصنع من هذه الأغنية القومية الوطنية الفظيعة كليبًا و أراد أن يعبر عن الحبيب الذى غاب بعشيقٍ قد خان زوجته فى أول أحداث الكليب و حين توجه سيادته إلى الأستاذة شفيقة لينال إذنها رفضت بشدة و قالت له (سيبوا الفن ف حاله ... كفاية بقى اللى جراله) .. و حين تحدّث مراسلو برنامجنا (نظرة سياسية على الأغانى الشعبية) إلى الناقد الفنى الكبير (خليك على جنب) قال سيادته ..
"إنّ مخرج الحزب الوطنى كان يريد تشويه صورة الزعيم المنتظر ، فكان يريد تصويره بالعشيق الخائن لحبيبته ، و ليس الزعيم المنتظر عشيق لأن كلمة عشيق توحى بأشياءٍ لم تحدث ، فمصر لم تعشق أحدًا و إن أحبته .. ثم الخيانة تقلل من شهامة و نبل و إخلاص الزعيم ، فالزعيم المنتظر ليس ماديًّا فى حبه لمصر و هو مخلصٌ لها أشد الإخلاص. أمّا عن رد السيدة شفيقة فهو كان هكذا لأنـّـها لم تفهم ما أراده المخرج بشكلٍ صحيح ، هى ظنت أنّ المخرج أراد إظهارها بملابس إيــ ــ ــ ـه أراك تفهمنى ها ها ها ها .. و هى قالت مصر مهلهلة الثياب لكنـّـها لا ترتدى ملابس إيــ ــ ــ ـه.
و أخيرًا أريد أن أوجه رسالة شكرٍ حار إلى الفنانة شفيقة و أريد أيضـًا أن أحييها على موقفها النبيل و دفاعها عن الفن و الوطن"

و بعدها يعبر الشاعر بلسان شفيقة عن حال مصر ، فمصر ظلت تشكو سنينـًا و أعمارًا ، و رضيت بالجراح و المهانة و العذاب ، على أمل عودة الزعيم المنتظر و الذى كان رمزًا للبرادعى حيث إنّ الشاعر ينتمى إلى الحملة المؤيدة لترشيح البرادعى و التى تطالب بتغيير بعض مواد الدستور المصرى ؛ يظهر هذا فى أَوْجِ زينته حين يناجى الشاعر البرادعى قائلا (تعالَ خدنى أسهر فى ليلك ، و افتح لى قلبك لاجل اشتكى لك) ..

ثم يريد الشاعر لفت انتباه (اخترناه اخترناه) قائلا له "إن لم يأتِ ، فنحن ذاهبون" أى إن لم يترشح البرادعى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فسنرحل نحن عن مصر و نترك له مصر فارغة أو بحكومته إذا صح التعبير ، و هنا تضمين لنهاية فيلم البداية و التى كانت أن ترك شعب الواحةِ الواحةَ لجميل راتب ليمارس فيها نفوذه و سلطته و ليصرف بها ثروته أو يوفرها كما يحلو له .. و يظهر هنا تأثر الشاعر بالمثل الشعبى الشائع (الجنة من غير ناس ، ما تنداس) ، بل و أراد الشاعر تغيير المثل ليصبح .. (مصر بمبارك تاخد منـّك مُمْبَارك) !!
و يُظهر الشاعر أنّ مصر لم تعد تحتمل الحياة بدون فخامة الزعيم المنتظر أكثر من ذلك و أنهى قصيدته بكلمة (متشوَّقة) إعرابًا عن خلوّ سيادة (اخترناه اخترناه) من نقطة دم .. و كأنّ لسانَ حاله يقول لفخامته "طلـّقنى بقى ، طلـّقنى"

و هنا تنتهى حلقة اليوم من برنامجكم نظرة سياسية على الأغانى الشعبية ، إلى لقاء و حلقةٍ أخرى بمشيئة الله تعالى ، دا لو مارُحناش وراها.

للعودة إلى الفهرست اضغط هنا

» الأغانى و الموسيقى التصويرية لفيلم المصير كاملة