الكذب هو الأخبار بالشيء على خلاف ماهو عليه وهو ذنب كبير والشخص الكاذب هو مكروه من البشر وعليه لعنه الله تعالى (0فنجعل لعنة الله على الكاذبين ))وقال صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي
إلى الفجور و الفجور يهدي إلى النار وما يزال العبد يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).-إذا كانت المجاملة لطيفة ويتقبلها الآخرين فهل الصدق أجمل .
كل إنسان معرض أن يجامل من هم أكبر منه سناً أو من هم رؤساء له سواءً في المدرسة أو العمل وشيء من المجاملة أو المداعبة مقبول ولكن الصدق ضروري جداً وهو منجاة للشخص وطريق للنجاح وطريق لمحبة الآخرين وهو أسلوب التعامل الصحيح.
-الصراحة والوضوح بين الأصدقاء هو أفضل السبل للتعامل
هذا الكلام صحيح فمن خلال الصراحة تستطيع التعامل مع الأشخاص ومع المواقف التي تتعرض لها ومن خلالها تستطيع كسب أصدقاءك وتقوية العلاقات بينك وبينهم كما أن للأشخاص الصادقين لهم أجر كبير عند ربهم قال تعالى(( والذي جاء بالصدق وصدّق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاءون عند ربهم)) -الكذب الاجتماعي حتماً موجود وأصبح أكثر خطورة لأنه دخل المنازل من كل أبوابها .
الكذب موجود بكل مكان فالطفل يكذب على والديه والزوجة تخفي الحقيقة عن زوجها وتتعامل مع الآخرين على خلاف ما هو متوفر لديها والطالب يكذب على معلمه ويكذب على زميله لتحقيق ما يصبوا إليه ولكن أخطر أنواع الكذب الاجتماعي هو ما يؤدي إلي الابتعاد عن الواقع كلياً ونسيان الواقع والعيش في وهم وخيال ومنه ما يؤدي إلى تفكيك أسرّة بأكملها.
ولكن هل نحن مضطرين أن نكذب على أنفسنا أو نخضع لمن لدينا عندهم حاجة حتى لو خسرنا حق من حقوقنا .
من الناحية الشرعية الكذب لا يجوز سواءً على أنفسنا أو على الآخرين الاكما قال الرسول ((ص)) ( الكذب لا يصلح الا في ثلاث : في الحرب لأن الحرب خدعه والرجل يصلح به بين اثنين والرجل يصلح به بينه وبين امرأته)
ولكن يجب على الفرد أن, يبتعد عن الكذب قدر الامكان ويجب ألّا يكون مضطر له كوسيلة لتحقيق هدف أو غاية أو مكسب مادي أو منصب ذو ترتيب يطمح إليه لأن الصدق انجى ولأن الكذب باطل وما يبنى على باطل فهو باطل.
-أما بما يخص الدبلوماسية في مراحل حياة الانسان فهي جيدة واسلوب التعامل مع الآخرين إذا بنيت على الصدق والدبلوماسية هي أسى وبالتعامل مع المواقف والخروج من المآزق والمواقف المحرجة ويجب ألّاتكون على حساب انسانية .
الانسان ومبادئ الانسان ومثل الانسانية ويجب أن لا نعتمد الدبلوماسية على طرق ملتوية وعلى الكذب.
-هل التلميع والتمسيح يخفي الحقيقة المرة وبهذا تصبح خطورة في تعاملنا مع الناس إذا استخدم التلميع والتمسيح على حساب الحقيقة والصدق ولغاية الوصول لبعض الأهداف والمزايا ولمضرة الآخرين فهذا شيء خطير جداً وقد يؤدي إلى فقدان مبادىء الإنسان وخصوصاً إذا أكثر استعماله لدى الشخص وقد يؤدي إلى مضرة الآخرين وعدم معرفتهم لحقيقة الأشخاص.
-لم نعد نرى في هذا اليوم إنساناً يفعل خيراً وإن كان وفعل فما هو المقابل هي مبادئ وصل إليها إنسان هذا العصر واعتاد أن لا يفعل أي شيء إلا بمقابل وثمن وقبل أن يفعل أي شيء أو فعل خير يسأله لماذا وما الفائدة من وراء ذلك وهذا الأمر ليس أمراً سلبياً إذا استخدم بشكله الصحيح فإذا فعلناه بالدراسة من أجل مجموع جيد أو للوصول إلى الطموح أي لتفجير طاقات الانسان العقلية أمر جيد وإذا استخدمناه في مجال القدرات البدنية والرياضة لتنمية الصحة أيضاً أمرجيد أما السيء في هذا الأمر فهو التطرف بهذا الأمر ونسيان فعل الخير إلا بثمن.
-الصدق هو طريق النجاة بكل الأحوال ويجب أن يبدأ مع النفس أولاً فإذا لم نكن صادقين مع أنفسنا فمن الصعب أن نكون صادقين مع الآخرين وكما قيل سابقاً إذا كان الكذب ينجي في بعض الحالات فالصدق أنجى .
والصدق مع النفس أولاً هو طريق للتعامل مع الآخرين والصدق معهم .
-( من وصفك بما هو ليس فيك فقد ذمك)
من يصفنا بأمور لا توجد فينا هو يكذب علينا وهو إطراء وذم للإنسان وهذه وسيلة تستخدم من قبل الآخرين للحصول على أهداف وغايات من الشخص كمن يقدم لك الرشوة لتلبي له بعض الأمور.[/size]