توظيف البرادعى (الكوارث والكوارع)

توظيف البرادعى (الكوارث والكوارع)

بقلم جلال عامر ٢٧/ ٢/ ٢٠١٠

بالعقل كده! ليس معنى أن الهرم «الأقدم» هو الهرم «الأكبر» أن الأهرامات «تنمو» مع الزمن، لذلك عندما تسمع عن حضارة خمسة آلاف سنة وشهرين فليس معناها بالضرورة أننا الأكثر تحضراً الآن.. ولذلك عندما وصل الدكتور «البرادعى» ظهرت الأهرامات الثلاثة جماعة تقود حملة لـ«ترشيح» البرادعى، وجماعة تقود حملة لـ«توضيب» البرادعى وجماعة تقود حملة لـ«توظيف» البرادعى كحل يرضى جميع الأطراف، والفرق بين «الترشيح» و«التوظيف» هو أن الأولى ترشحه لمنصب الرئيس بينما الثانية ترشحه للرئيس (ليختار له منصباً).. وكأن البرادعى هو المفاعل النووى الذى كانت تنتظره مصر لذلك رفعنا عمليات «التوضيب» رداً على رفع إيران لعمليات «التخصيب»..
وأنا لا أخشى على الرجل من «الشعب» أو من «الحكومة» لكننى أخشى عليه من «النخبة» التى سوف تسحب منه جائزة «نوبل» فى «السلام» وتمنحه جائزة الدولة فى «الكلام».. ومن المعروف أن «أبا العتاهية» شارك فى كتابة الدستور المصرى عندما قال لهارون الرشيد عن منصب الخلافة (لم تك تصلح إلا له.. ولم يك يصلح إلا لها. ولو رامها أحد غيره.. لزلزلت الأرض زلزالها) فطلب الرشيد إثبات هذا التعديل فى الدستور وتعيين ابنه «الأمين» بعده الذى اختلف مع أخيه المأمون، لأن أحدهما كان ضد تعيين المرأة قاضية بينما الثانى كان يفضل عودة الضرب إلى المدارس بدلاً من الوجبة..
لذلك نحن حائرون بين حكومة تصيبنا بـ«الكوارث» وشعب يعالجها بـ«الكوارع» وأرى أن تعديل القماشة أهم من تغيير الترزى لأن أنا وحضرتك والرجل الذى باع لك هذه الجريدة وعمر الشريف وعبده الحرامى نعلم جميعا أن الشعب «الكينى» والشعب «البنينى» والشعب «الغينى» رفضوا التجديد لحكامهم أكثر من دورتين بينما قبلنا نحن.. فهذه شعوب لا تصدّر الشعوذة ولا تستورد الدروشة.. ومبدئياً سوف أمنح صوتى بصفة مؤقتة للحاج «أوغلو» بتاع السمك لأنه عمره فى حياته ما غشنى، كل ما أطلب منه سمك بورى كبير طازج أروح البيت ألاقيه سمك بلطى صغير فاسد بحجة أننى لا أعرف الفرق بين البورى والبلطى..
وأى إنسان قرأ الإعلان العالمى لحقوق الإنسان أو قرأ قصة «إنى راحلة» أو سمع موسيقى «اتمخطرى يا حلوة» يعلم أنه من دون تغيير الناس والبحث عن العقل الضائع سوف يمسك الترزى القماشة –أيا كان اسمه- ويخصخصها ويقصقصها ويصبغها ويبيعها دون أن نجرؤ أن نقول له حضرتك الحاج «أوغلو» بتاع السمك.. تصبحوا على خير.

تفتكروا احنا فى اليومين اللى احنا فيهم دول ابتدينا نغير القماشة؟
ولا دى هوجة و هتروح لحالها؟

المقال جميل ياباش مهندس شكرا ليك

اقتباس :

بصراحة مش عارف ياباشمهندس بس اعتقد انها مش هتروح لحالها

أشكر لك المرور يابو صلاح
و أحييك على تفاؤلك توظيف البرادعى (الكوارث والكوارع) 954712

بجد الراجل ده مشكلة

كمية رمزية في الكلام بشكل غريب
مقال اكثر من راشع لجلال عامر
سلمت يداك

بالنسبة لموضوع البرادعي
الحقيقة انا البرادعي مش قادر استدل اوي على مستقبل ولا قادر اتنبأ بيه
ولكن
من قراءتي للحوار نقلته الشروق للرائع جميل مطر مع الببرادعي
ااستخلصت منه ان الراجل ده فعلا يحمل عقل منطقي جدا
لان عارف اساس المشكلة وبيتعامل معاها بشكل سليم
وده المهم
لان مصر ماليانه مشاكل وعشان نحل المشاكل لازم نلاقي الحل الصح للمشكلة الصح بالاسلوب الصح
يعني علينا الا ننشغل بموضوع تحسين الدخل والنمو والانتاج والهبل ده ونسيب الدستور
ده الي هتعمله الحكومة مع البرادعي وانصاره عشان تتفاداهم
ولكن اعتقد ان البرادعي في حد ذاته
قماشه وترزي في نفس الوقت
ولكن
من غير محل

موضوع دي هوجه وهتعدي
مش قادر املا ايدي من الكلمة دي اوي
لان البرادعي كان بمثابة حجر رمي في بركة راكده وهيا الحالة السياسية في مصر
ونتج عنها موجات
كل يوم بنشوفها وظهور البرادعي قدام الناس اعطى نوع من الامل من ان في بديل بالفعل لعائلة مبارك
واعتقد ان الشعب استوعب هذه الفكره
واعتقد الهوجه دي هتخلص على شيئ مفيد في النهاية

تحياتي

و الله يا أس كلامك مظبوط
و انا على الرغم من عدم تفاؤلى إلا إنـى متفائل
من ساعة ما اتقال على مصر جمهورية ، و اللى حاكمنا ضباط
عشان كدا اهتمامنا بالعدس الأصفر واضح قوى انه بقى اكبر من اهتمامنا بالكراسة المسطرة
فانا متفائل لان مجرد أى تغيير حتى لو وحش ، هيخلينا نفوق من السطلة اللى احنا فيها م العدس الاصفر
و اللى شوية مخلينى شبه مستريح للدكتور البرادعى ، انه راجل تفكيره هيكون بأسلوب علمى منطقى عصرى
و ربنا يستر و يقدم ما فيه الخير
كفاية عدس بقى

» اسأل البرادعى
» البرادعى رئيسا لمصر
» حوار خاص للمصرى اليوم مع البرادعى
» دماء «الحرية» على مياه البحر الأبيض