حسناً، لم يكن هناك أمل في العثور على عينة لاختبارها في المختبرات العلمية المتخصصة،
وكانت أعمق حفرة تم حفرها في الأرض في أي وقت في شبه جزيرة كولا الروسية،
حيث بلغ عمقها نحو 12 كيلومترا، أو ما يساوي 0.2 في المائة من المسافة من سطح الأرض إلى قلبها.
ومع ذلك، قام علماء الجيوفيزياء «علماء طبيعة الأرض»
بإجراء دراسات في هذه الأعماق لمعرفة كيفية انتقال الاهتزازات الناتجة عن الزلازل الأرضية خلال جسم الأرض.
وتوصل العلماء إلى
أن سرعات ومسارات هذه الاهتزازات تشير إلى أن القلب الخارجي للأرض
يبدأ من نحو 300 كيلومتر تحتنا، وهو مصنوع بشكل أساسي من حديد سائل مصهور،
وتتسبب حركته الدورانية في توليد المجال المغناطيسي للأرض.
إذا تعمقنا أكثر من ذلك إلى أسفل، يصبح القلب صلباً،
ويشبه إلى حد كبير تجمعاً بين الحديد والنيكل عند درجة حرارة تتخطى 6500 درجة مئوية
وضغط يبلغ نحو أربعة ملايين ضغط جوي.