مقالات عمر طاهر (3)

دماغى

كتبت مقال اليوم عدة مرات، كتبت عن تصريح المهندس أحمد عز في مؤتمر بالمنيا قال فيه: «لو كنا عشرين مليونا كان حالنا هيبقي أفضل»، لقد أتي الباشمهندس (بالتايهة)، كتبت أسأله عن الحل الذي يقترحه للتعامل مع الـ60 مليونا الذين يسببون أزمة، خاصة أن الحكومة تخلصت من أعداد ضئيلة لا تتجاوز النصف مليون رغم جهودها الجبارة في هذا المجال (عبارات متهالكة وطرق سريعة مفخخة وأجهزة مطافئ معطلة ومستشفيات ملوثة وخنازير وطيور وتيفود وبلاعات مفتوحة.. إلخ)، وخلال المقال وجدتني أكتب (ثم إنه يا باشا) واندهشت من كلمة باشا التي كتبتها بعفوية وفكرت في الموضوع فاكتشفت أنني مثل بقية المصريين أمنح لقب باشا بشكل تلقائي لكل من لديه سلطة ما بداية من أمناء الشرطة حتي أمناء التنظيم.

ثم كتبت عن حوار دار بيني وبين صديقي شكوت له فيه من عدم قدرتي علي إقناع صناع السينما بإنتاج فيلم ديني يتحدث عن فترة ظهور الإسلام ويعالج سذاجة الأفلام الدينية التي تربينا عليها، سألت صديقي: في رأيك لماذا يرفض صناع السينما عندنا إنتاج مثل هذه الأفلام الدينية؟ فقال لي دون تفكير: لأن معظم صناع السينما عندنا كفار.

ثم كتبت عن ضجة سيد القمني، في البداية كتبت مدافعا عنه وعن حقه المطلق في أن يطرح أفكارا قابلة للرد عليها بأفكار، وعن الدهشة التي اعترتني وأنا أتابع القمني ضيفا في البرامج وهو يتلقي اتصالات هاتفية من مهاجميه الذين انهالوا عليه تكفيرا وسبا وكلما وجه القمني أو المذيع طلبا للمتصل بتحديد ما قرأه للقمني ويستدعي كل هذا الهجوم والتكفير وتحديدًا في أي كتاب وفي أي صفحة كان المتصلون جميعا بدون استثناء يقدمون الإجابة نفسها بنبرة فخر واحدة: (أنا عمري ماقريت للقمني ومايشرفنيش أن أقرأ له)، الأمر الذي يدعو للدهشة ويدعو المتابعين للتعاطف مع القمني حتي إذا كانوا لم يقرأوه أيضا، ثم قررت أن أكتب مهاجما للقمني لأنه ورط نفسه في ألعاب صبيانية مع من لا يجيدون الحوار وأدخل نفسه وهو المثقف الباحث في متاهات ساذجة مثل تحديه أن ينطق علي الهواء بشهادة لا إله إلا الله ورفضه نطقها (وهو رفض يتفهمه قليلون يؤمنون أنه لا أحد يملك مراجعة شخص فيه إلا الله سبحانه وتعالي وأن خضوعه لهذا التحدي التليفوني يعني تورطه في عملية تكفير واستتابة مجانية) ولكن الرأي العام ليس علي درجة من الثقافة الدينية تجعله يتفهم ذلك فكان رفض القمني بمثابة تعالٍ علي الجميع، بخلاف أن دفاعه كان مهلهلا فهو لا ينفي ما كتبه لكنه يؤكد أنه منقول من كتب التراث وهنا اختفي تماما تعاطفي معه، فكتب التراث التي يقدر عددها بالآلاف تحوي مقاطع كثيرة اختار القمني منها ما يدعو للبلبلة والتشتت وخلق العداء ولم يفكر في أن يبحث وينقل ما يفيد أو يضيف لثقافتنا الدينية وشعرت أن القمني قد تعامل مع تراثنا كما تعامل بعض المستشرقين المغرضين معه.

ثم كتبت مقالا عن مأساة التشجير في مصر في واقعتين، الأولي عندما اشتكي سفير المكسيك الذي يقطن في المعادي من تراكم صناديق القمامة بالقرب من منزله فما كان من رئيس حي المعادي إلا أن أفرط في الاستجابة فأزال عشرات الأشجار التي تملأ الشارع وزرع مكانها(بلاطًا قبيحًا وأسفلت) بحجة تطوير المنطقة في مذبحة جعلت بقية سكان المنطقة يبكون علي الأشجار التي أهدروا أعمارهم في زراعتها والاهتمام بها. والواقعة الثانية حدثت عندما تبرعت وزارة البيئة لجمعية تنمية المجتمع في السيدة زينب بمائة شجرة لتطوير المنطقة، فاعترض الحي وقرر أن يتسلم هو الأشجار ويقوم بزراعتها، وحدد مع الجمعية الميعاد، واحتشد أطفال المنطقة في هذا اليوم للمشاركة في عملية التشجير والاحتفاء بحدث سيظلون يفخرون به طيلة حياتهم، وبعد طول انتظار في شمس الصيف الحارقة وصلت سيارة الحي وهي تحمل خمس أشجار ذابلة لا تصلح للزراعة، فعاد الأطفال إلي بيوتهم محبطين، وهكذا تجري الأمور.. الشعب يشجر والحكومة تطفش في بلد يتميز بأن عدد الموظفين في هيئة التشجير أكثر من عدد الأشجار نفسها.

ازدحمت دماغي بالأفكار فقررت أن أركز في المقال وقررت أن أكتب مقالا من جزءين، الأول أدعو فيه المتشددين الذين يهاجمون القمني إلي أن يتركوه في حاله لأنه لن يغير شيئا في بلد يقرأ نصف كتاب كل عام وأن يتفرغوا للضغط علي صناع السينما لتقديم فيلم ديني (والسيناريو جاهز علي فكرة)، أما الجزء الثاني فأقترح فيه علي المهندس أحمد عز أن يتبني حملة لتحويل الـ60مليونا اللي مضايقينه إلي أشجار

ههههههههههههههههههههههه

لا جامده جاب التايهه

الحقيقة الرجل ابدع في المقال
وماعليه من عتب
اما بخصوص القمني فا الحقيقة لم اقرأ له ولكن ماسمعته من والدي انه كتب
ان الدين الاسلامي جاء به ابو طالب ليسحب الزعامه من يد قريش الى بني هاشم
وان الصحابي الجليل سعد ابن ابي وصاص لا يجيد الصلاة
والكثير من الادعاء الكاذب على الصحابة الكرام وعلى الدين الامثل وعلى النبي الكريم

تسلم

تحياتي

» مقالات عمر طاهر (1)
» مقالات عمر طاهر (2)
» مقالات عمر طاهر (4)
» مقالات عمر طاهر (5)