السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أولا...لى عتاب على طريقه النقاش التى صراحه لا تليق بنا كمسلمين إطلاقا
ثانيا...دعونا نناقش الموضوع بطريق علميه أكثر كى يكون الرد قاطعا
لكى تكون الأمور واضحة من البداية ( وسنعتبر بحسن ظن أن جمال البنا لا يعرف هذا الكلام ) علينا أن نوضح أننا كمسلمين نؤمن أن التوراة والإنجيل الحقيقين الذين أنزلا من الله عز وجل على
سيدنا موسى وسيدنا عيسى كانا فعلا يتضمنا فعلا نفس المحتوى الإسلامى الذى يدعو الى الوحدانية والإيمان بأن المسيح عليه السلام ليس إلا بشرا نبيا عليه وعلى نبينا وعلى سائر الرسل الصلاة والسلام.
ولكن الشئ الذى تناساه أو نسيه أستاذ جمال البنا أن ما تدعو إليه النصرانية الحالية لا علاقة له بما أنزل على المسيح والأمر نفسه سيان بالنسبة الى اليهودية المتعصبة لجنس بشرى معين وليس لمحتوى
دينى حقيقى .
ولا أعرف هل فات عليه مناقشة القرآن لنفس القضية فى قول الله عز وجل فى كتابه العزيز فى سورة المائدة :
” وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) ” .
ومتناسيا قول الله عز وجل فى سورة المائدة أيضا :
”لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) ” .......................
ونذكر حضرته بقول المسيحية الحالية بثلاثة أقانيم مستقلة متميزة تميزا كاملا ومتحدة فى نفس الوقت وأطلقوا عليهم أسماء الآب و الإبن والروح القدس .
ناهيك عن الإيمان بالتجسد و أكل جسد الرب ودمه فى مراسيم العبادة .
ومتناسيا شهادات علماء النصارى الذين إعترفوا بتأثر المسيحية
بالوثنية الرومانية و الوثنية الهندوسية.
ولا أعرف صراحة ما الذى يدعو إليه هذا الرجل حينما تحدث عن أن الديانات الثلاثة الحالية...وأكررالحالية تحمل نفس المضمون والمحتوى .
وهذا يجعلنى أتساءل إن كان قد تفضل مشكورا من قبل بقراءة العهد القديم والعهد الجديد ليصدر لنا فى لحظة تجلى هذه الفتوى العبقرية بأن الإنتقال من دين الى دين فى زماننا الحالى ليس ردة ولا كفرا ....
وهل حضرته –بعد هذا الكلام – يعرف الفرق بين الشرك والكفر .
فكفار مكة كانوا أغلبهم مشركين , يؤمنون بآلهة مع الله والعياذ بالله ويعبدونها تقربا الى الله وزلفى حسب زعمهم أفلا يتساوون مع من جعل لله ولدا وزوجة أو قسم الإله الواحد الى أقانيم منفصلة
ومتحدة فى نفس الوقت ..........
أفلا يعلم سيادته أن العهد الجديد نفسه يشهد بأن المسيح لم يأت بديانة جديدة منفصلة و لا عالمية مثل دعوة القرآن بل أرسل لخراف بنى إسرائيل الضالة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولنقرأ هذه الآيات من سورة النساء :
” إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48)” ..........
” إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(116)” ........
ولنسأل سعادته هل النصارى واليهود فى زماننا الحالى على ملة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإذا كانت الإجابة ” نعم ” فهذا كذب و تدليس ويخفى ورائه قيحا وسما .
وإذا كانت الإجابة ” لا ” فما الداعى لهذه الدعاوى التى تضر ولا تنفع .
وهو نفس السؤال الذى يسأله القرآن للعاقلين ويجيب عليه فى سورة النساء :
” وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا(125) ”......................
ونفس الشئ ينطبق على العهد القديم .
فهل سعادته يروج لفكرة أن العهد القديم يحمل نفس المحتوى الذى يحمله القرآن ؟؟
إذا كانت الإجابة ” نعم ” فهذا كافى تماما لإثبات إما جهل سعادته أو شئ آخر يعف لسانى عن قوله وتعف يدى عن كتابته .
وإذا كانت الإجابة ” لا ” فما معنى دعوى سيادتك فى هذا الوقت بالذات بأن الإسلام واليهودية واحد ؟؟
أم أنك تريد يهوديا يعبد الله بالقرآن ؟؟؟؟
وما قولك فيمن يؤمن بأن الله يبكى و يندم ويرجع فى قراراته ؟؟؟؟؟؟؟
وما قولك فيمن يؤمن ويقول بأن الله يضلل ؟؟؟؟؟؟؟؟
وما قولك بمن يؤمن بزنى الأنبياء حتى بمحارمهم من أهلهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولنلحق هذا الكلام بهذا الحديث النبوى :
- أن النبي غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة و قال : أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ ألم آت بها بيضاء نقية ؟ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1589 ...........
وهذا الحديث وحده ينسف ما يقوله هذا الرجل المخبول حول عدم نسخ الإسلام لما قبله من دين وشرائع ...........
أما كلامه السخيف حول الردة وعدم جواز عقاب المرتد وأن عقاب المرتد أمر مفروض من القيادات الإسلامية وليس من الله عز و جل فنذكره بواقعة المرتد الذى شفع فيه الصحابى الجليل وثالث الخلفاء
الراشدين سيدنا عثمان بن عفان عند النبى صلى الله عليه و سلم بعد فتح مكة , فسكت النبى وسكت وسكت وسامحه فى النهاية .
ولما سأله سيدنا عمر حول جواز قتله فكان رده بأنه لا يستأذن نبى فى قتل المرتد وأن الأنبياء لا يأمرون بخائنة الأعين فى تطبيق الحدود , صلى الله عليه وسلم .
وهذا هو الحديث :
-عن سعد بن أبي وقاص قال : لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين سماهم وابن أبي سرح . . . فذكر الحديث ، قال : وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله بايع عبد الله ، فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان منكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله ، فقالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك ، قال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 7/450
فهل بعد قول رسول الله قول وهل بعد حكمه حكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أن سعادته ممن يفصلون بين السنة والحديث والقرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وها هو حديث آخر :
-آكل الربا ، و موكله ، و كاتبه ، و شاهداه ، إذا علموا ذلك ، و الواشمة ، و الموشومة ، للحسن ، ولاوي الصدقة ، و المرتد أعرابيا بعد الهجرة ، ملعونون على لسان محمد يوم القيامة
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5
أنصحك بسماع هذه الدروس التى ترد عليه :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=56382&scholar_id=102&series_id=1379http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=88382أنصحك أيضا بقراءه شرح حديث إستفتى قلبك كى تفهم معناه جيدا لأننا ببساطه لسنا علماء كى نفسر الأحاديث ظاهريا...
http://alsrat.com/vb/showthread.php?t=1116نصيحه أخيره...
ياأخى كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا الحبيب صلى الله عليه وسلم فيجب أن تنتقى جيدا من تستمع إليهم من الشيوخ والعلماء الأفاضل الذين لا يثار حولهم جدل مثل جمال البنا وغيره،يمكنك ببساطه أن تبحث فقط -كما فعلت أنا- على "الرد على جمال البنا" وستجد كل ماينفعك إن شاء الله
جزاكم الله خيرا...